بعد البيان الذي اصدره مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، والذي تطرق فيه الى موضوع الجامعة اللبنانية، علّق رئيس "جمعية أصدقاء الجامعة اللبنانية"، الدكتور أنطوان صياح، في حديث لموقع "الكلمة اونلاين"، على هذا البيان، اذ رأى فيه صرخة كبيرة تنبه لخطر كبير يهدد الجامعة، معتبرا ان هذه الصرخة التي اطلقها مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، صادرة عن وقائع حقيقية وملموسة تحصل على الارض، وتحديدا في كلامهم عن الفئويّة والمذهبيّة التي تغرق فيها الجامعة، والتي بدورها قد تصل الى الاستئثار والإقصاء.
ولفت صياح الى ان البيان انقسم الى جزئين، حيث ركز الجزء الاول على المشاكل التي تعاني منها الجامعة، أما الجزء الثاني فقد طالب فيه الآباء بإنشاء مجمّعات جامعيّة والتوجّه نحو خيار جامعات لبنانيّة مستقلّة قانونياً، إداريّاً وأكاديميّاً، الامر الذي، بحسب تعبيره، يساهم في تحسين وضع الجامعة اللبنانية لتلبي حاجات الطلاب، وبالتالي يمهّد لمستقبل التعليم العالي في لبنان ومستقبل الحريات ومستقبل لبنان بشكل عام، حيث اكد ان الجامعة اللبناينة تشهد تعديات على الحريات العامة وكأن هناك اخضاع من فئة لفئة اخرى، وهذا امر لا يجوز في لبنان ولا احد يقبل به.
وفي الختام، رأى صياح ان المسؤول عن حل المشاكل التي تعاني منها الجامعة اللبنانية، هي ادارة الجامعة والحكومة اللبنانية ووزارة التربية بشكل خاص، مناشدا وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حمادة بأن يلاقي حلاّ لهذا الموضوع، مشددا على ان لبنان لا يقوم على الاقصاء بل على الشراكة، آملا ان يسمع المسؤولون هذا النداء ويستدركوا الوضع والحاجة لانشاء جامعات مستقلة لخدمة لبنان وشبابه.
الكلمة اونلاين 18-11-2018
