رأى رئيس مؤسسة "لابورا" الأب طوني خضره أنّ "المواطنون فقدوا الثقة بالدولة والمسؤولين، فظاهرة البطالة تتضخم والكوارث المتراكمة لا يتم معالجتها"، لافتاً إلى أنّ "سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام تطبّق وفق المحاصصة، فالفوضى مستشرية، والتوظيف العشوائي في الإدارات العامة مستمرّ في ظل غياب التوظيف القانوني، حيث لا آلية لتطبيق القوانين في الإدارات".

وأشار خضره، في حديث لبرنامج "نقطة عالسطر" عبر اثير إذاعة "صوت لبنان" 100.3-100.5، إلى أنّ "الدولة هي المسؤولة الوحيدة عن هذا التقصير، والمشكلة تكمن في الهيمنة السياسية"، مطالباً بـ"تأمين الامان والبنية التحتية في الأرياف من اجل مساعدة المواطنين على تأسيس أعمال في هذه المناطق وتوظيف أبنائها"، وأسف على "غياب هذا التفكير في مجلس الوزراء".

وقال خضره: "يوظف القطاع الخاص في "لابورا" شهرياً حوالي الـ5 أشخاص من بين 75 مقدّم طلب عمل، بينما كانت نسبة التوظيف 30 شخصاً من 75 مقدّم طلب عمل، فحوالي ثلث المقدّمين هم إمّا أشخاص مصروفين من عملهم، أو عائدين من الخارج، أو مؤسساتهم أقفلت، أو اليد العاملة الأجنبية اخذت مناصبهم".

وتطرّق الأب خضره إلى معضلة النزوح السوري، معتبراً أنّ "موضوع تقوية النازحين ومساعدتهم مقابل "إهباط" اللبنانيين هو أمر مرفوض كليّاً، فالمشكلة التي يواجهها لبنان اليوم أصبحت بطالة اللبنانيين لا الوضع الاجتماعي للنازحين".

كما دعا إلى "اطلاق نداءات الاعتراض عالياً والتحرك بمختلف الطرق، وعدم بقاء اللبنانين "مبنّجين" وفاقدين للحسّ الوطني، من أجل حلّ الأزمات الاقتصادية والمعيشية، وإيجاد فرص عمل، وتفعيل القوانين لاسيما قانون العمل".

وأبدى خضره "استعداد "لابورا" للتعاون مع وزارة العمل في هذا الاطار وإمدادها بالمتطوعين من اجل زيادة إمكانياتها".

جمعية "لابورا"
المكتب الاعلامي